الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

شعاع من شمس يحيى و لميس




كالسحب عندما تتلبد بالسماء ..كانت بداية القصه ...لم يكن ليحبها يوما ولم تعرف ان يوما سيكون هو القدر الذي تضحي و تموت باليوم الواحد آلاف المرات من اجله ... ترتعد السماء و فجاه تمطر السماء وابلا من المشاعر على اشجار الزيزفون ... ترفع رأسها بالكاد تنظر للسماء تغمض عينها و تفسح المجال لحبات المطر ..الشفافه لتسكن على وجنتيها ...فتتلون بالاحلام ..آه كم تحبه كم يشبه الرجل بخيالها يفرض نفسه يقترب يتكلم .. الامطار تهطل على قلبه ايضا ... لكن الرياح لا تترك الاشياء كما هي تهب و تعصب و تثير جلبه .. دوامات .. و سنوات من الضياع ..افترقا ..لكن ذلك الفراق حدث .. ليلتقوا من جديد و بقلوبهم حب اكبر عذاب اكثر ... و قبله مازالت الذاكره تتلذذ بطعمها و شهدها ... تزول الحواجز الكثيره كما يذوب الجليد عندما تشرق شمس الحب ... تتحدى الجميع و يتصارع هو مع القدر ... لكمات و طعنات .. يتخضب بدمائه لكن احد لا يستطيع ان يخفي نور الشمس ... الحب يسكن وسط فؤاده الحب يمنحه القوه و الأمل .. يتشبث بالحياه من اجلها .. تمسك بيده تشد عليها و تضغط ...ترفع عينها تلتقي مع عينه كلمات كثيره و موسيقى رتمها يرقص على لحن انفاسهم العذبه ... من اجل ذلك الحب سأستمر من اجله لن اهتم لو ان الجميع عارض .. من اجلك حبيبي ... فقط من اجلك ... مشاعري تدفعني عندك ... لا استطيع ان اكون بعيده ..اشتاق لك دائما ... احبك ... ابحث عنك ..ازرعك بكل قطره من دمي ... حبيبي حياتي من اجلك وحدك ... !
يبتسم القدر بخباثه ... لايطيق ان يراهم سويه ... فيرشقهم بسهامه ... تتزعزع الثقه و يسكن الغضب بقلوبهم و الحب بين القضبان القاسيه يتاوه ...تبكي ..تصرخ تحطم لكنه لا يريد ان يسمع لا يريد ان يسمع كلمات حبها و لا يريد ان يسمع صوت قلبه الذي مع كل نبضه و بين كل نبضه يقول اسمها ... لميس الحياه بدونك قاسيه ... بكل الوجوه اراك تسكنين باعماقي .. ارحلي عني لا...انا متمسك بك ... هي مسكينه وحيده ... كورده طريه التفت حولها الاشواك السامه ...
تتباعد الايام و يطول الفراق احد لم يعد يحاول ان يقترب من الآخر ... هو وجد رفيقه اخرى لا تفهمه .. وهو ايضا لم يكن ليفهمها ... احبته لكنه بكل لحظه يحاول الاقتراب منها يتذكر حبيبته ..يغضب يضرب الحائط بقبضته .. عذبه الحب حتى بات يكره كيف ينسى ... !! لم يكن يدري حينها ان بأحشائها الرقيقه ينبض قلب جديد صغير ... لم يعرف بولد يتاهب لخوض تجربة الحياه ... لم تكن لتخبره... و عندما قررت لعب القدر من جديد الجميع يقف ضد ذلك الحب ..لماذا !؟ هل لتستمر القصه او لانه الواقع المر الذي لا يتوقف عن وأد قصص الحب ...
و دوامات جديده ..حرمان يأس و قيود ... جنون و تهديد و اختطاف ...و رصاصه تستقر بصدره الدافئ ... لن يموت من اجلها لن يموت ... يعترف انه لم ينساها للحظه دائما كان قلبه مشغول بها يحبها يفكر بها ... لن لحظه لا تموت من اجل ذلك الحب ... يتصارع مع الحياه و الرصاصه تأبى الخروج و كانها عشقت قلبه و التزقت به ... تريد قتله
مات ... للحظات و عاد القلب ينبض من جديد بفضلها ومن اجلها اصبح لا يرغب بالزواج من اخرى هو يحبها لا يريد ان يكون الا معها
على شفير حفره يقف ... يحترق على الجمر ... تمر ايام قاسيه ويعرف ان ذلك البطن المتفوخ يحوي ولده .. قلب نابض صغير يجري به مزيج من دمائها و دماءه ... احبها احبها كم احبها لا داعي للانتظار فتلك هي عائلتي و هذا هو حبي و معها وحدها تكون حياتي ... رغم كل شيء كانت بإنتظاره
كل ذلك العذاب ... ذهب و اختفى عندما تعانقا ...
و عادت الشمس و هي تقول ... قد اغيب و اختفي لكني اعود فمهما يطول الليل بالنهايه هناك صباح
هناك نور ساطع اسمه الحب يضيئ القلوب و يملاها امل و حبا للحياه
احدا لن يستطيع هزيمتي .. فانا الشمس...
و اشعتي على اوراق شجر الزيزفون تتمرغ و تعلن للعالم اجمل حكاية حب ... لم يمت الاحساس فيها ولو للحظه
انتهت سنوات الضياع لكني مازلت اعيش على اثرها ... افكر كثيرا بالذي حدث
آه ياقلبي كم اننا بحاجه ليوم سعيد ... نطفئ فيه عذابات الايام ... على الاقل نحن بحاجه لحلقه اخيره ... من خلالها نبدا حكايه جديده ... بيت زوج و زوجه ..و اولاد ...رائع هذا الشعور ... و بذات الوقت قاسي على قلوب لا يتوقف الواقع عن صفعها و لطمها ! من بين هذه القلوب ..قلبي انا ....26/8/2008










ليست هناك تعليقات: