الأربعاء، 27 أغسطس 2008

صباح 28 أغسطس



بدا الصباح على رنين الهاتف الذي يحاول جاهدا ايقاضي من سباتي العميق اسمع اسمع ... لكني لا استطيع ان اتحرك مزيد من الوقت ... مازال الصباح باوله دقائق بل ثواني قليله و اصبح الرنين مصحوب بصوت والدتي .. نهضت لابدأ يومي ... كان هناك متسع من الوقت لكل شيء بدا هذا الصباح طويل ورائع فبعد ان اقمت صلاة الفجر ... قرات التعقيب و بعض الادعيه و القران و التسبيح .. كان الوقت كافي لاقوم بكل عباداتي بمنتهى الراحه و الروحانيه ..جيد ... بعدها بدأت اتجهز .. لا اشعر برغبه لان اكون مميزه اي ثوب و انتهى .. المهم ان اذهب للعمل و انتهي منه فهو العائق الوحيد الذي يقف بين و نهاية الاسبوع و ساعات الراحه ... عندما انتهيت من هندامي كان الساعه تشير الي الخامسه و الربع... بالتأكيد لن اخرج الان الوقت جدا مبكر ... جلست على سريري و عدت للدعاء ... "دعاء الفرج"اشعر بالراحه و انا اقراه ... بعدها سحبت كتاب الروايه الذي نام بجانبي طوال الليل خمسة ايام في باريس ... قرات و قرات حتى عدت ونمت !!! لم تكن هناك اي احلا و لا حتى كوابيس الظاهر و كما يبدو ان عقلي الباطن يعيش حاله من الهدوء حمدا لله ... انه هادئ مع اني لا ادري ان كنت سعيده او حزينه هادئه اوو مشوشه ... عموما الساعات القادمه ستكشف كل هذا و بما انه لا يوجد ما يجعلني حزينه سأبتسم ... عند السادسه و اثنين و عشرين دقيقه نهضت ..غسلت وجهي بالماء البارد من جديد بدا اصفر بعض الشيء ... هذا طبيعي جدا ! اخذت حقيبتي و الروايه و خرجت من المنزل بعد ان تمنت لي والدتي الحظ ...بالطريق شعرت اني متحمسه .. لا سيارات و لا زحمه مروريه رحت استمع للموسيقى كانت الشجيرات .. الممتده على الطريق تتراقص و تتمايل مع اللحن بدا هذا رائع و بفورة احساسي و انا اطلق العنان لصوتي ... لمحت ذلك الطائر و هو يحلق عاليا .. عاليا جدا نعم اريد ان اكون مثله اطير عن كل شيء محزن اريد ان احلق بالسماء الواسعه الزرقاء اليوم سيكون مميز و جميل .. لن اسمح لاي قوه ان تتدخل بعالمي و تغير امنياتي عزمت امري على ان اكون سعيده مهما كلف الامر ... مازلت اغني و اغني حتى و صلت للعمل .. كانت الساعه السابعه كانت الاوراق مزدحمه على طاولتي لكني اشعر بالحماس و النشاط ...بدون مقدمات شرعت بالعمل و انجزت الكثير خلال ساعه عند الثامنه احتسيت قهوتي و انا اتصفح الشبكه العنكبوتيه ... لا جديد حقا لا جدي بهذا العالم ... اعلم ان بداخلي قوه تغير الاشياء لكني لست بمزاج يسمح لي بالتغيير ... حاليا انا مشغوله اغير نفسي مرتبكه بعض الشيء افكر بالكتب و القراءه .. افكر لماذا كلمة باريس اذا وجدت على كتاب او روايه اشتريه على الفور ما كنت بالسابق اهتم لباريس .. لكن لماذا فجاه اصبحت ارغب بالذهاب هناك ولو ليوم واحد ... غريبه مشاعري احيانا .. خصوصا عندما افكر بباريس و انا بقلب العمل ... لا شيء جديد و لا يوجد ما يزعجني اشعر بالهدوء و الراحه ...

ليست هناك تعليقات: